المجلس الانتقالي يتسلم مقعد ليبيا بالجامعة العربية... والقذافي يدعو للقتال
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس أن هناك «توافقاً في الآراء بين الدول العربية» على أنه «حان الوقت كي تستعيد ليبيا مقعدها في الجامعة العربية، وأن المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيكون هو الممثل الشرعي الوحيد لدولة ليبيا بالجامعة».
إلى ذلك، واصل الثوار الليبيون أمس الخميس (25 أغسطس/ آب 2011) معاركهم ضد موالين أشداء لمعمر القذافي في أنحاء طرابلس وهم يسابقون الزمن للعثور على الرجل القوي الذي سقط والقضاء عليه وإجهاض أي هجوم مضاد من جانب عائلته والموالين الآخرين له، محاولين الاقتراب من سرت مسقط رأس القذافي ومعقله. فيما دعا القذافي في رسالة أذاعتها قناة «الراي» الفضائية التي تبث من سورية أنصاره إلى الزحف نحو طرابلس.
وأعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الهيئة السياسية للثوار، مصطفى عبد الجليل أمس أن عدد قتلى النزاع الليبي «تجاوز العشرين ألفاً».
من جانب آخر، تناقش الأمم المتحدة رفع تجميد أموال ليبية لمساعدة الثوار، فيما أعلنت فرنسا عن استضافة مؤتمر «أصدقاء ليبيا» في الأول من سبتمبر/ أيلول في باريس.
إلى ذلك، وافق مجلس الأمن الدولي أمس على الإفراج عن 1.5 مليار دولار من الأرصدة الليبية المجمدة، وذلك بهدف تمويل مساعدة عاجلة لإعادة إعمار البلاد، كما أعلن دبلوماسيون.
ويأتي هذا القرار اثر اتفاق تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة الأميركية وجنوب أفريقيا التي تعارض هذا الإجراء منذ أسبوعين، كما أوضح هؤلاء الدبلوماسيون.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس أن المساعدة الفورية البالغة قيمتها 1.5 مليار دولار التي ستقدمها الإدارة الأميركية لليبيا عبر اللجوء إلى الأرصدة الليبية المجمدة ستستخدم في تسديد فواتير الطاقة وغير ذلك من الحاجات الطارئة.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند إن أول دفعة بقيمة 500 مليون دولار ستلبي «الحاجات الإنسانية الطارئة».
وستشمل الدفعة الثانية من 500 مليون دولار تسديد الفواتير الدولية ولاسيما لحاجات مدنية في قطاع الطاقة في المستشفيات وغيرها من البنى التحتية.
وسيسحب المجلس الوطني الانتقالي الليبي الدفعة الثالثة بقيمة 500 مليون دولار وسيخصصها لنفقات في مجالات الصحة والتربية والحاجات الغذائية العاجلة.
توافق عربي على تسلم المجلس الانتقالي مقعد ليبيا في «الجامعة»
الثوار الليبيون يواجهون آخر جيوب المقاومة... والقذافي يدعو أنصاره إلى «مقاتلة الأعداء»
طرابلس - أ ف ب، رويترز
واصل الثوار الليبيون أمس الخميس (25 أغسطس/ آب 2011) معاركهم ضد موالين أشداء لمعمر القذافي في أنحاء طرابلس وهم يسابقون الزمن للعثور على الرجل القوي الذي سقط والقضاء عليه وإجهاض أي هجوم مضاد من جانب عائلته والموالين الآخرين له، محاولين الاقتراب من سرت مسقط رأس القذافي ومعقله. فيما دعا القذافي في رسالة صوتية أنصارة إلى الزحف نحو طرابلس.
و في الخارج بدا الإعداد لمرحلة ما بعد القذافي. فالأمم المتحدة تناقش رفع تجميد أموال ليبية لمساعدة الثوار، فيما أعلنت فرنسا عن استضافة مؤتمر «أصدقاء ليبيا» في الأول من سبتمبر/ أيلول في باريس.
فبعد فترة من تواريه عن الأنظار، دعا الزعيم الليبي، معمر القذافي (الذي لا يزال متوارياً)، أمس إلى المقاومة فيما دارت مواجهات في طرابلس بين الثوار وفلول من قواته مع محاولة الثوار التقدم شرقاً في اتجاه سرت.
وقال القذافي في رسالة صوتية أذاعتها قناة «الراي» الفضائية التي تبث من سورية «يجب المقاومة ضد الجرذان الأعداء الذين سيهزمون بالكفاح المسلح (...) لا تخشوهم أبداً واخشوا الله، اخرجوا حرروا طرابلس ودمروهم».
وأضاف «ليبيا لكم وليست للعملاء الذين يستنجدون بالناتو، فلتزحف كل الجماهير إلى طرابلس، إلى الأمام».
ويأتي بث هذه الرسالة بعد خمسة أيام من هجوم الثوار على العاصمة وبعد يومين بعد دخولهم مقر الزعيم الليبي في مجمع باب العزيزية.
وفي طرابلس، أفاد العديد من الثوار أن قوات القذافي موجودة في حي ابو سليم على مقربة من باب العزيزية وفي الهضبة الشرقية.
وبعد الظهر، أفاد مراسلو «فرانس برس» أن تبادلاً للنيران استمر نحو ثلاثة أرباع الساعة وقع حول فندق كورينثيا قرب المدينة القديمة.
من جهتها، أفادت صحيفة «ديلي تيلغراف» أن عناصر في «القوة الجوية الخاصة» البريطانية (اس ايه اس) منتشرون في ليبيا. وقالت إن هؤلاء العناصر الذين يرتدون الملابس المدنية ويحملون الأسلحة نفسها التي يحملها الثوار، تلقوا أوامر بالتركيز على العثور على القذافي.
وقال مراسل «فرانس برس» إن فرنسيين وبريطانيين بالزي المدني يوجدون منذ أسابيع في محيط مصفاة الزويتينه المتوقفة حيث مركز قيادة الجبهة الشرقية للثوار جنوب غرب بنغازي مقر المجلس الوطني الانتقالي.
ولكن الناطقة باسم حلف شمال الأطلسي أكدت أن الحلف لا يستهدف القذافي وأنه لا ينسق عسكرياً مع الثوار.
وأعلن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي، محمود شمام أن ثمانية مسئولين كبار في المجلس وصلوا الخميس إلى طرابلس تحضيراً للعملية الانتقالية السياسية ما بعد القذافي.
وأوضح أن هؤلاء عقدوا الخميس «اجتماعات مع القادة العسكريين» للثوار.
وأقر الثوار على الجبهة الشرقية، حيث يتقدمون باتجاه مدينة سرت، أنهم واجهوا مقاومة غير متوقعة في بن جواد على بعد نحو 140 كلم. وتقع بن جواد الى الشرق من سرت، ومنها لا تزال القوات الموالية للقذافي تطلق صواريخ سكود.
ولم ينجح الثوار في السيطرة على بن جواد وهم لم يتمكنوا بتاتاً من تجاوز المدينة خلال معارك الكر والفر العديدة على الجبهة الشرقية منذ بداية النزاع في فبراير/ شباط.
وفي الغرب، لا تزال القوات الموالية للقذافي تحاصر وتقصف مدينة زوارة الساحلية على الطريق إلى تونس. ويسيطر الثوار على وسط المدينة ولقد طلبوا مساعدة المقاتلين في جبل نفوسة.
في هذا الوقت، يكثف المجتمع الدولي تحركه استعداداً لمرحلة ما بعد القذافي مع بروز قضية تقديم مساعدة مالية إلى الثوار.
واستجاب رئيس الحكومة الإيطالية، سيلفيو برلوسكوني الخميس لطلب رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، محمود جبريل الذي التقاه الخميس في ميلانو وأعلن أن بلاده مستعدة للإفراج عن 350 مليون يورو من الأرصدة الليبية المجمدة.
وأفاد مسئول من الثوار الليبيين يشارك في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في إسطنبول الخميس أن المشاركين في هذا الاجتماع قرروا تسريع عملية الإفراج عن الأموال الليبية المجمدة في الخارج ما سيتيح للثوار تلقي 2,5 مليار دولار قبل نهاية أغسطس الجاري.
وناقش مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء الإفراج عن الأرصدة الليبية المجمدة بهدف مساعدة المجلس الوطني الانتقالي.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي أمس أن هناك «توافقاً في الآراء بين الدول العربية» على أنه «حان الوقت كي تستعيد ليبيا مقعدها في الجامعة العربية، وأن المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيكون هو الممثل الشرعي الوحيد لدولة ليبيا بالجامعة».
من جهتها، رأت وزارة الخارجية الروسية أنه يتعين على الأمم المتحدة أن تضطلع بـ «الدور الرئيسي» في مرحلة ما بعد القذافي في ليبيا.
وأعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، الهيئة السياسية للثوار، مصطفى عبد الجليل أمس أن عدد قتلى النزاع الليبي «تجاوز العشرين ألفاً».
هذا وقد أعلنت الحكومة المالطية في بيان أنها جمدت 377 مليون يورو من الأرصدة الليبية في الجزيرة المتوسطية تطبيقاً للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
رئيس البنك المركزي الليبي:
القذافي يمتلك احتياطي ذهب بالمليارات
روما - د ب أ
قال الرئيس السابق للبنك المركزي الليبي، فرحات عمر بن قدارة إن معمر القذافي يمتلك احتياطيات ذهب بالمليارات وإنه من الممكن أن يسعى لاستخدام هذه المليارات لإشاعة الفوضى.
وحسب بن قدارة في تصريحات لصحيفة «كوريرا دي لا سيرا» أمس (الخميس) فإنه من الممكن أن يكون القذافي قد حمل معه جزءاً من هذا الاحتياطي الضخم الذي يقدره بنحو عشرة مليارات دولار وذلك لاستخدامه في تقديم رشوة لبعض القبائل الليبية ولإقناعهم بحمايته.
ورجح بن قدارة أن يكون القذافي قد فر إلى مدينة سبها جنوب طرابلس حيث يمتلك قاعدة إمدادات أو أن يكون قد توجه ناحية الحدود مع الجزائر مضيفاً: «غير أن القذافي حاول يائساً من قبل بيع هذا الذهب». وهرب بن قدارة إلى إيطاليا منذ بداية الثورة في ليبيا.
وقال الرئيس السابق للبنك المركزي الليبي إن ليبيا بلد غني ولكنه سيحتاج عقب الحرب الأهلية إلى تمويل خارجي يتراوح بين خمسة إلى سبعة مليارات دولار لفترة مؤقتة وذلك لإعادة الحياة إلى النظام المصرفي هناك ولدفع أجور العائدين للعمل ولاستيراد احتياجاتها.
وشدد بن قدارة على أن بلاده لا تحتاج إلى تبرعات ولكن إلى قروض مناسبة لأن الثروة الليبية مجمدة في حين أن واردات ليبيا تمثل 80 في المئة من احتياجاتها.
إيطاليا تفرج عن 350 مليون يورو من الأصول الليبية
روما - رويترز، أ ف ب
قال رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني أمس (الخميس) إن إيطاليا فكت تجميد 350 مليون يورو من الأصول الليبية في البنوك الإيطالية كخطوة أولى في إطار جهود أوسع نطاقاً لفك تجميد جميع الأصول الليبية في البلاد.
وأضاف برلسكوني إن شركة «إيني» الإيطالية للنفط والغاز أكبر شركة نفط أجنبية عاملة في ليبيا من المتوقع أن تبرم اتفاقاً لتوريد كمية «ضخمة» من الغاز والبنزين من دون مدفوعات لتلبية الاحتياجات الفورية لليبيين. وقال إن من المرجح أن يبرم الاتفاق يوم الإثنين في بنغازي.
جاء ذلك بعدما حذر رئيس اللجنة التنفيذية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، محمود جبريل من زعزعة استقرار البلاد من دون الحصول على المساعدة المالية العاجلة من الغرب لإعادة خدمات ودفع الرواتب الحكومية.
وقال جبريل في مؤتمر صحافي في ميلانو بعد الاجتماع برئيس الوزراء الإيطالي إن أكبر عنصر مزعزع للاستقرار سيكون إخفاق المجلس الوطني الانتقالي في تقديم الخدمات اللازمة ودفع رواتب الأشخاص الذين لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهور. وأضاف أن الحكومة لا يمكنها تنفيذ الأولويات التي أعلن عنها المجلس الوطني الانتقالي من دون توافر الأموال اللازمة على الفور.
وطلب جبريل «مساعدة عاجلة» لليبيا التي تواجه صعوبات اقتصادية ضخمة. وقال «لدينا توقعات كبيرة» من المجتمع الدولي فيما يتعلق «بحاجتنا لمساعدة عاجلة»، مشيراً بالأخص إلى «الذين لم يتقاضوا رواتب منذ عدة أشهر» في ليبيا.
سفينة إجلاء ترسو في ميناء طرابلس
جنيف - أ ف ب
رست صباح أمس (الخميس) في ميناء طرابلس سفينة لإجلاء مهاجرين بحسب ما أعلن متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة. وقال المتحدث «نحن متفائلون بشأن المغادرة اليوم ومعنا مهاجرين».
وكانت السفينة وصلت يوم الثلثاء الماضي قبالة السواحل الليبية غير أنها لم ترس في طرابلس لأسباب أمنية. وبإمكان السفينة إجلاء 300 شخص. وعلى رغم عدم وجود أرقام رسمية بشأن عدد المهاجرين الذين لايزالون في طرابلس، فإن منظمة الهجرة أشارت إلى أن عدة آلاف منهم طلبوا مساعدة في الأيام الماضية.
كما تتوقع المنظمة أن يطلب العديد من المهاجرين المتحدرين من بلدان جنوب الصحراء الإفريقية الذين يقيمون في ضواحي طرابلس ولم يتمكنوا من الاتصال بسفاراتهم، قريباً المساعدة.
بعد سقوط طرابلس... ملاذات القذافي تبدو محدودة
بنغازي - أ ف ب
بعد فقدان أثر معمر القذافي تدور التكهنات بشأن أماكن لجوئه المحتملة، سواء كانت سرت مسقط رأسه حيث كان يستقبل الضيوف بالاحتفالات أو المنفى في جنوب إفريقيا أو فنزويلا اللتين ذكرتا كبلدي لجوء محتملين.
وأكد القذافي اللائذ بالفرار أنه تجول متخفياً في طرابلس في كلمة صوتية نشرت فجر أمس الأول (الأربعاء) سجلها في مكان سري، ما أثار التكهنات بشأن أماكن اختبائه المحتملة. وتحدث الطبيب البرازيلي المختص في الجراحة التجميلية، لياسير ريبييرو الذي كان عالج معمر القذافي في العام 1994 من انتفاخ تحت العينين، عن مكان محصن في طرابلس كان زار فيه القذافي. وقال لوكالة «فرانس برس» إنه كان أحد الأشخاص القليلين الذين زاروا حصن القذافي الذي «يفوق الوصف» في طرابلس مشيراً إلى أنه عبارة عن قلعة حصينة تضم العديد من المرافق والتجهيزات الطبية والرياضية وجميع العاملين فيه من الأجانب.
ومشط الثوار العاصمة أمس الأول على أمل توقيف عميد القادة العرب والأفارقة الذي تولى الحكم بعد انقلاب العام 1969.
وسقط باب العزيزية معقل القذافي في طرابلس يوم الثلثاء الماضي حيث أكد الثوار أن أكثر من 90 في المئة من المدينة خاضع لهم منذ سيطروا على مقر القذافي في باب العزيزية. وصرح رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل الأربعاء في باريس إن الثوار ليس لديهم «أي معلومات مؤكدة» بشأن مكان وجود القذافي بعد سقوط مقره العام في طرابلس. وقد يكون «القائد» الليبي غادر العاصمة.
في هذه الحال لن يملك هامش مناورة واسعاً في بلاد تعتبر نقطة ضعفها الجنوب الذي يصعب مراقبة حدوده بحسب الثورة. واعتبر ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدى الجامعة العربية، عبدالمنعم الهوني أن «أمام معمر القذافي ثلاثة خيارات فحسب في ليبيا: منطقة الجفرة في الصحراء وواحة تراغن في أقصى الجنوب على الحدود مع النيجر وسرت مسقط رأسه». فالقذافي ولد بحسب ما روى بنفسه في خيمة في سرت على بعد 450 كيلومتراً شرق العاصمة حيث يمكنه الاعتماد على قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها وعناصرها مسلحون.
ويجهد الثوار في التفاوض مع جميع زعماء القبائل للدخول من دون عنف إلى المدينة التي تملك ميناء معروفاً منذ القدم حيث بنى القذافي مركزاً ضخماً للمؤتمرات بهندسة حديثة وفخمة تبدو متعارضة مع بساطة المدينة. وإذا لم يجد القذافي ملاذاً لدى أقاربه فإنه يملك حلولاً أخرى لدى قبائل أخرى كالطوارق.
وباستخدام شراء الذمم الذي طالما أفاده تمكن القذافي من الاعتماد على الطوارق بعد أن ضمن لهم نسبة من أرباح التجارة عبر الحدود مقابل ضمانهم استقرار المنطقة. لكن إنجازات الثورة الأخيرة قد تغير الوضع. فقد انضم عدد من الطوارق إلى الثوار عبر فتح الحدود الجنوبية في مستوى مرزوق في منطقة فزان التي تعتبر منطقة تواصل حيوية مع النيجر وتشاد والجزائر عبر كبرى مدنها المدينة المحورية سبها حيث يقوم القذاذفة بدور اقتصادي وسياسي أساسي.
إلى جانب مناطق الجنوب يمكن للقذافي عبور الحدود والاستفادة من عدم ضبط جنوب البلاد ليتجه إلى الجزائر على سبيل المثال. وفي شوارع بنغازي يتفاقم العتب على الجزائر المتهمة بأنها دعمت القذافي حتى النهاية. وقبل أيام من سقوط مقره العام في أفادت معلومات صحافية أن القذافي ينوي الذهاب إلى المنفى في جنوب إفريقيا وحتى في فنزويلا وعن وصول طائرات إلى المنطقة تنقله وعائلته إلى أحد البلدين.
وسارعت جنوب إفريقيا إلى نفي الخبر عبر وزيرة خارجيتها مايتي نكوانا-ماشابان غير أن رئيس فنزويلا هوغو تشافيز غذى الشائعات بشأن توجه الزعيم الليبي إلى كراكاس عبر إعادة التأكيد على دعمه له.
ورفض وزير خارجيته، نيكولاس مادورو أن يؤكد إن كانت بلاده ستمنح اللجوء السياسي للقذافي إن طلبه، لكنه لم يستبعد ذلك أيضاً. أما نيكاراغوا التي يرأسها دانيال أورتيغا «صديق» القذافي فتركت الباب مفتوحاً أمام احتمال استقباله. غير أن الرجل الثاني سابقاً في النظام، عبدالسلام جلود الذي انشق عنه يرى أن لا مخرج للقذافي إلا الموت إذا كان لايزال في طرابلس. وقال عبر قناة «العربية»: «القذافي ليس لديه الجرأة لينتحر وقد يكلف أحداً من المقربين منه ليغتاله»
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3275 - الجمعة 26 أغسطس 2011م الموافق 26 رمضان 1432هـ