الأسد يؤكد تصميمه على «اجتثاث الإرهاب»
مفتشو الأسلحة الكيماوية يصلون إلى سورية
فريق مفتشي الأمم المتحدة للأسلحة الكيماوية لدى وصوله دمشق أمس - REUTERS
تصغير الخطتكبير الخط
دمشق - رويترز، أ ف ب
وصل فريق من خبراء الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة إلى دمشق أمس الأحد (18 أغسطس/ آب 2013) للتحقيق فيما إذا كانت أسلحة كيماوية استخدمت في الصراع السوري.
وكانت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلو المعارضة تبادلا الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية وهي خطوة قالت الولايات المتحدة إنها تتجاوز «خطاً أحمر» في الصراع الذي أودى بحياة مئة ألف شخص. وأدت قضية الأسلحة الكيماوية مثلها مثل الصراع السوري برمته إلى انقسام القوى العالمية.
وقالت واشنطن في يونيو/ حزيران إنها تعتقد أن قوات الأسد استخدمت هذه الأسلحة على نطاق ضيق في حين قالت موسكو في يوليو/ تموز إن مقاتلي المعارضة أطلقوا غاز السارين قرب حلب في مارس/آذار. وسيحاول فريق الأمم المتحدة الذي يضم خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية معرفة ما إذا كانت أسلحة كيماوية بما في ذلك غاز السارين وغازات أعصاب سامة أخرى استخدمت ومن استخدمها. ورفض الفريق المؤلف من 20 فرداً الإدلاء بأي تصريحات للصحافيين عند وصوله إلى فندق في وسط دمشق. واستعد الفريق بقيادة العالم السويدي أوكه سيلستروم منذ أبريل/ نيسان لزيارة سورية إلا أن مهمته تأجلت لشهور جراء المفاوضات بشأن التصريح الذي سيمنح للفريق للمناطق الذي سيتفقدها. وكان الفريق يصر أساساً على التحقيق في مزاعم باستخدام أسلحة كيماوية في خان العسل قرب مدينة حلب بشمال سورية إلا أنه جرى حث الفريق على التحقيق في نحو عشر وقائع أخرى على الأقل خاصة حول دمشق وحمص وبلدة سراقب الشمالية.
ويعتزم الفريق زيارة خان العسل وموقعين آخرين لم يحددهما.
من جانبه، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الأحد) تصميمه على «اجتثاث الإرهاب» من بلاده الغارقة في نزاع دام لأكثر من عامين، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقال الأسد إن «سورية رحبت بكل الجهود البناءة والصادقة لإيجاد حل سياسي للأزمة» المستمرة منذ منتصف مارس/ آذار 2011، لكنها «في الوقت نفسه مصممة على مواجهة الإرهاب حتى اجتثاثه من جذوره»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يعدهم النظام «إرهابيين».
واعتبر خلال استقباله وفداً من أحزاب موريتانية، أن دمشق «قادرة على ذلك من خلال تلاحم قل نظيره بين جيشها الباسل وشعبها المفعم بإرادة الحياة والإيمان بالوطن».
وتأتي التصريحات الجديدة للأسد في ظل غياب أفق الحل السياسي للنزاع.
ميدانياً، أرسلت القوات النظامية تعزيزات إلى ريف محافظة اللاذقية في غرب سورية، حيث تخوض معارك عنيفة مع مقاتلين معارضين، أدت إلى مقتل «أمير» جهادي، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.
من جهته، قال الإعلام الرسمي إن القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، استعادوا عدداً من المناطق في هذه المحافظة الساحلية التي تعد نقطة ثقل للطائفة العلوية، الأقلية الدينية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.
من جهته، نقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله إن «قواتنا الباسلة بالتعاون مع القوى الأمنية وقوات الدفاع الوطني تعيد الأمن والاستقرار إلى قرى الخراطة والخنزورية والبلوطة والحمبوشية وبارودا وجبل الشعبان وجبل الشيخ نبهان في ريف اللاذقية».
صحيفة الوسط البحرينية - العدد 3999 - الإثنين 19 أغسطس 2013م الموافق 12 شوال 1434هـ