حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
نر حب بجميع الزوار الكرام ونر جو منكم التسجيل
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حركة جعفر الخابوري الاسلاميه

احدر ان يصيبك فيروس الحقيقه فتشقى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مسئولية الإعلام تجاه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جعفر الخابوري
المراقب العام
المراقب العام
جعفر الخابوري


عدد المساهمات : 11020
تاريخ التسجيل : 16/02/2010
العمر : 54

مسئولية الإعلام تجاه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة   Empty
مُساهمةموضوع: مسئولية الإعلام تجاه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة    مسئولية الإعلام تجاه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة   Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 17, 2010 4:15 am

مسئولية الإعلام تجاه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
بقلم: د. شعيب الغباشي* تكبير الخط








الأطفال هبة من الله تعالى، فإذا أصيب أحدهم بمصيبة أو ابتلي ببلية، كأن يفقد عضوا من أعضائه، أو يمرض مرضا مقعدا، أو يصاب بشلل يفقده الحركة، فما على أسرته إلا أن يصبروا ويحتسبوا، ثم يقوموا بواجبهم تجاه هذا الطفل من حسن الرعاية ودقة المتابعة وجودة التوجيه، فأبناؤنا أكبادنا تمشي على الأرض، إذا مرض أحدهم كفت العين عن الغمض.
ومما لا شك فيه أن هذا الطفل المبتلى له حقوق ينبغي أن توفر له، كاملة غير منقوصة، وعلى أهله ومؤسسات المجتمع المدني والحكومات التي ينتمي إليها واجبات ينبغي أن تراعى فلا تهمل، لأننا إذا أهملنا في حق هؤلاء نكون بذلك قد قصرنا في واجب قومي وديني على حد سواء، فالله تعالى سائل كل راع عما استرعاه، حفظ أم ضَيع.
والمؤسسات الاعلامية، من أهم المؤسسات التي يقع على عاتقها مسئولية كبرى تجاه الأطفال أصحاب الابتلاءات الذين اتفق على تسميتهم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ويمكنها أن تؤدي أدوارا مهمة، نحو هؤلاء الأطفال، بما تملكه من آليات تغيير وأساليب تأثير ووسائل توجيه مختلفة ومتعددة.
إن وسائل الاعلام المعاصرة يمكن أن تلعب دورا رئيسا تجاه هذه الفئة من البشر التي هي أحوج ما تكون إلى من يعتني بها ويمد يد العون إليها لشدة حاجتهم وافتقارهم إلى من يساندهم ومن له أن يتصدى لهذه المهمة القومية والإنسانية الكبرى غير الإعلام بما له من تأثير وإمكانات هائلة ابتداءً من الكلمة المطبوعة وانتهاءً بشبكة المعلومات الدولية (الانترنت) ومرورا بالإذاعة والتلفزيون فضلا عن الكاسيت والفيديو وغيرهما من الوسائل والوسائط الاتصالية الأخرى؟
ولكننا إذا قمنا أولاً بعملية تقييم لأداء هذه الوسائل الاعلامية وما تقوم به من واجبات وما تؤديه من وظائف فإننا نجدها تركز في فئات مجتمعية بعينها وتغفل بل تهمش فئات أخرى وهذا لون من ألوان الوهن الأدائي القائم على انتقاء الجمهور المستهدف على غير أساس منطقي أو دوافع مبررة مما يوقع الإعلام في حرج وضعف وفقدان للتوازن في أدائه وتناوله.
ومن بين الفئات المهمشة إعلاميا فئة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فلا تكاد تراهم عبر وسائل الاعلام، وإن حدث فإنهم يظهرون بصورة سلبية ومشوهة تقزز الجمهور منهم وتدفعه إلى عدم الاكتراث بهم، وليس أدل على ذلك مما تم تقديمه في أحد الاعمال الفنية الذي عرض قصة شاب كفيف غير مستقيم الأخلاق وغير منضبط السلوك وغير ملتزم في تصرفاته بل يمارس الفاحشة ويقترف ما يتناقض مع ما يتظاهر به من تمسك بالدين أو كونه على دراية بالعلم الشرعي، ومن ثم يقع على عاتق وسائل الإعلام إبراز الواقع الذي يعيشه هؤلاء المبتلون بصورته الحقيقية من غير تزييف أوعبث أو تضليل.
وعلى الجانب الآخر فإن هؤلاء الأطفال في سنوات عمرهم المختلفة، لهم احتياجاتهم النفسية والروحية والإعلامية والفنية والتربوية وعلى وسائل الإعلام أن تلبي هذه الاحتياجات وأن تحققها، بمعنى أن تقدم لهم أعمالا خاصة بهم ولهم، ومترجمة بلغة الاشارة للصم والبكم، وأن تهتم تلك الاعمال الفنية والدرامية المختلفة بالمؤثرات الصوتية للمكفوفين، وعلى وسائل الإعلام أن تعمم خدمة الترجمة في كل المسلسلات والأفلام والبرامج الترفيهية والأعمال الغنائية حتى تحقق هدف التواصل مع هذه الشريحة المهمة في المجتمع.
ويؤكد خبراء الإعلام وعلم النفس أننا إذا اعتبرنا أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم مشكلة أويمثلون مشكلة لغيرهم فينبغي أن تولي الدولة عنايتها بدراسة هذه المشكلة وتقديم الحلول التي تساعد أسر هؤلاء الاطفال على التعامل معهم بالطرق السليمة والأساليب الصحيحة.
من هنا فإن على الإعلام أن يوجه الدول الى أن تقيم المراكز التأهيلية والتربوية والترفيهية التي تأمن فيها الأسرة على أبنائها وتقدم فيها خدمات حقيقية لهؤلاء الأطفال بحيث لا يقتصر الأمر على الرعاية والاهتمام فقط من المأكل والمشرب وإنما ينبغي أن تمتد مسألة الرعاية والاهتمام هذه إلى الناحية الطبية والنفسية والتعليمية وإعداد هؤلاء الاطفال وتدريبهم كي تنمّى القدرات الخاصة لديهم بحيث يتعلمون مهارات وخبرات تمكنهم من إعالة أنفسهم وإن اعتمدوا على غيرهم كالاعتماد على الدولة أو المجتمع فيكون ذلك في أضيق الحدود.
ومن ثم فإن أجهزة الإعلام ينبغي أن تقدم هؤلاء الأطفال بصورتهم الحقيقية، على اعتبارأنهم جزء لا يتجزأ من كيان المجتمع وأن تقوم بدور التوعية المستمرة التي تعتمد على النظرية والتطبيق وتبدأ هذه التوعية داخل الأسرة بدءا من الأم وتدريبها على كيفية التعامل السوي مع ابنها المعوق وألا تحرج منه وألا تفرق في المعاملة بين السليم والآخر المعوق، بل الواجب عليها أن تحيط الطفل المعوق بمزيد من العطف والرعاية والحنان.
كذلك يقع على عاتق الإعلام مسئولية تنمية قدرات هؤلاء الأطفال ودفعهم نحو التعلم حتى لا يقعوا في براثن الجهل والأمية، وعلى الإعلام أيضا أن يشجع المجتمع وينبهه لضرورة تقبل الأطفال المعوقين وتبني سياسة الدمج بينهم وبين غيرهم من الأطفال الأسوياء في النوادي والمدارس وأماكن الترفيه وغيرها.
ويرى أستاذ الصحة النفسية أشرف محمد عبدالقادر، أنه لكي يقوم الإعلام المعاصر بمسئولياته تجاه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، ينبغي له أن يعمل بالتوصيات التالية:-
1 - وضع خطة إعلامية تصاحبها حملة مدروسة وواعية ومستمرة قائمة على البساطة لتعريف المجتمع بمشكلة الأطفال المعوقين وطرائق الوقاية منها، وأن تكون هذه الحملة نواة لإنشاء إذاعة وقناة تلفزيونية خاصتين بالأطفال المعوقين.
2 - التأكيد أن يكون الإعلام عن الأطفال المعوقين جزءا من سياسة الإعلام العامة وتشجيع إصدار المجلات والدوريات والنشرات المتخصصة في هذا السياق وإنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
3 - عرض مواد إعلامية تثقيفية لأسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لتبصيرهم بمشكلات هؤلاء الأطفال وكيفية التعامل معهم والمساعدة على حلها.
4 - ضرورة التزام وسائل الإعلام بتقديم صورة صحيحة وايجابية عن الأطفال المعوقين واقناعهم بأنهم أعضاء نافعون، ينتظر المجتمع عطاءهم، حتى يستعيد المعوق ثقته بنفسه.
وقد أوصت ورقة علمية بعنوان: "صحافة المعاقين بدول الخليج العربي" دراسة تحليلية لمحمد عبدالرحمن السيد عرضها ضمن أعمال الملتقى الخليجي السابع الذي عقد بالمنامة تحت عنوان: "الإعلام والإعاقة، علاقة تفاعلية ومسئولية متبادلة" عرضتها مجلة الإرادة في عددها الثالث، أوصت بعدة توصيات يمكن تلخيصها لأهميتها في النقاط التالية: -
1 - تخصيص مواقع على شبكة الانترنت للمعوقين عامة ولأسرهم خاصة بهدف التواصل والانتشار الكامل وضرورة الإيعاز للمؤسسات العامة بضرورة الاهتمام بالمجال الاعلامي في هذا الصدد.
2 - ضرورة استحداث برامج تعليمية إعلامية تربوية متخصصة تخدم كل المراحل التعليمية بهدف نشر مفهوم الإعاقة لدى الطلاب والطالبات.
3 - تحديد الأهداف الإعلامية المطلوبة بدقة وتقسيمها مرحليا وزمنيا بحيث يشعر الناس بأن هناك مشكلة مرتبطة ارتباطا وثيقا بحياتهم وحياة أبنائهم وسلامتهم وسلامة المجتمع وأمنه.
4 - اختيار أفضل وسائل وأشكال الاتصال والإعلام الملائمة لكل فئة من فئات الجمهور المستهدف وإعداد المضامين التي تقدم من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
5 - القيام بدراسات تحليلية مستمرة لكل ما تقدمه وسائل الإعلام ومتعلقة بقضايا الاطفال ذوى الاحتياجات الخاصة.
وتأسيسا على ذلك فإن وسائل الإعلام المختلفة والمتعددة في أمتنا العربية والإسلامية يمكنها أن تتحمل هذه المسئوليات الكبيرة لخدمة المعوقين من الأطفال، وحينئذ يكون الإعلام قد أدى خدمة جليلة لأبناء الأمة واضطلع بمسئولياته الجسام وصار أداة بناء وإصلاح، لا أداة هدم وإفساد، وهذه الأدوار الإيجابية التي يقوم بها الإعلام العربي والإسلامي، هي ما تأمله وتنتظره الأمة من المحيط إلى الخليج، من إعلامها الوطني.

* أستاذ الإعلام المشارك بجامعتي
الأزهر بالقاهرة والمملكة






المصدر اخبار الخليج
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mzmzmz.yoo7.com
 
مسئولية الإعلام تجاه الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أدب الأطفال إلى أين؟ سلسلة النشابة لقصص الأطفال نموذجاً
» مسئولية المسئولين تحتم
» أميركا تتبع سياسة حذرة تجاه الوضع في ليبيا
» بلديا «العاصمة» و «الشمالية» يحمِّلان الكعبي مسئولية هدم 38 مسجداً
» قرر السكوت لأنه يعلم بعدم وجود رادع يعاضده تجاه من يقوم بهذه السلوكيات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حركة جعفر الخابوري الاسلاميه :: بريد القراء-
انتقل الى: